إلى جميع فئات العينة التي أجري البحث عليها، عدا فئة رجال مطلقين، وهذا أمر طبيعي أن لا يعتبر مثل هذا العامل ذا أهمية في حدوث الطلاق في بيئة الإمارات العربية المتحدة، طالما أن معظم النساء لا يعملن، وأن الرفاه الاقتصادي الذي تنعم به معظم الأسر تجعل المرأة من النوع الاتكالي، لا حاجة لها إلى العمل، ولكن عدم حاجة المرأة للعمل لا يمنع من وجود إهمال بالشؤون الأسرية، ولا يمنع من الاعتماد على الخادمات في تدبير شؤون المنزل والأطفال، أما المرأة فيكون شغلها الشاغل في بعض الحالات السعي وراء الموضات والأزياء وما يشبه ذلك.
ويتصل بهذا العامل أيضا: عامل آخر يأتي بعده في تفسير العوامل ذات الاتفاق المنخفض لدى المجموعات في هذه الدراسة، ومضمونه (الأزمات الاقتصادية والاجتماعية):
يتبين لنا أيضا: أن هذا العامل لم يكن عاملا مهما في حدوث الطلاق لدى معظم فئات العينة عدا فئة الرجال المطلقين، ويبدو أن مثل هذا العامل قلما يرد في مجتمع الإمارات، بسبب توفر الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية، وقد يكون مثل هذا السبب بارزا وبشكل واضح في مجتمعات أخرى تعاني من الفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ...