الإقرار بها من أقوال المرجئة " ـ كما سبق ـ فلم يفرقا بين من يجعلها من الإيمان ومن لا يجعلها.
فالضابط للمرجئة ـ كما سبق ـ هو من يقول بثبوت الإيمان مع عدم العمل.
٣ - أن هذا التعبير من تعبير المرجئة، ليس من تعبير السلف؛ لأنهم يجعلون الأعمال من الإيمان، فهي جزء منه وليست شرطا؛ لأن الشرط لا يدخل في حقيقة الشيء مثل الوضوء للصلاة بخلاف الركن، فإنه داخل فيه مثل الفاتحة في الصلاة.
لكن قد يعبر بعض أهل السنة بهذا كما عبر ابن القيم به في كتاب الصلاة (١) وحافظ حكمي في معارج القبول كما سبق.
٤ - أن بعض علمائنا المعاصرين وصفوا قول من قال: إن الأعمال شرط كمال في الإيمان بأنه قول المرجئة.
ومن هؤلاء الشيخ د. صالح الفوزان والشيخ عبد العزيز الراجحي.