للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من أنفق من قبل الفتح - وهو صلح الحديبية - وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل، ويفضلون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر - وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر - (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) (١)، وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - ويشهدون بالجنة لمن شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم - كالعشرة المبشرين بالجنة، وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة. ويقرون أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي - رضي الله عنهم (٢).

وقد أشاد الحافظ ابن حجر - رحمه الله بفضائل الصحابة وما كانوا عليه من كثرة الأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمحبة له والشفقة عليه، والمبادرة إلى طاعته، والمحافظة على تتبع أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حركاته وسكناته وإسراره وإعلانه حتى حفظ الله بهم الدين.


(١) ابن تيمية، العقيدة الواسطية مع شرح د. الفوزان (١٨٤ - ١٨٧)
(٢) ابن حجر، فتح الباري (١/ ٥٥٦)