للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأدلة:

استدل من قال بالجواز بما يأتي:

١ - عن عبيدة بن ربيعة قال: " أتيت المسجد فإذا رجل يصلي خلف المقام طيب الريح، حسن الثياب، وهو يقرأ، ورجل إلى جنبه يفتح عليه، فقلت من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان " وهذا واضح الدلالة، وهو قول صحابي (١).

٢ - ما ورد أن أنسا - رضي الله عنه - كان إذا قام يصلي قام خلفه غلام معه مصحف فإذا تعايا في شيء فتح عليه (٢).

٣ - أن فيه مصلحة وهو أن الفتح إعانة على تكميل صلاة المصلي، في حين أنه لا يشغله (٣).

واستدل من قال بعدم الجواز أنه تعليم وتلقين، فهو من كلام الناس (٤).

ويناقش بأن الفتح قرآن وليس كلاما، ثم لو سلم أنه مخاطبة وتنبيه، فهو حاصل من غير مصل.


(١) انظر: المغني ٢/ ٤٦٠
(٢) رواه البيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٢١٢
(٣) انظر: تيسير مسائل الفقه "شرح الروض المربع" ١/ ٤٩٥.
(٤) انظر: العناية شرح الهداية ١/ ٤٠١، منية المصلي وغنية المبتدي: ٢٧٠.