للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والواقعة: صدمة الحرب مرة بعد مرة، والاسم منها الوقيعة والواقعة. (١).

قال ابن منظور (ت: ٧١١هـ): " الواقعة والوقيعة: الحرب والقتال، وقيل: المعركة، والجمع وقائع ". (٢).

وتطلق الواقعة على النازلة من صروف الدهر، والنازلة الشديدة، والقيامة، وجمعها واقعات. (٣).

ويستخلص مما سبق أن الوقائع جمع، المراد منه: الأحوال والأحداث، مفرده: وقعة أو وقيعة، مأخوذ من وقعة الحرب، وأن الاسم منه: وقيعة وواقعة، وجمعه: وقائع وواقعات.

والمراد بالواقعة القضائية: الحادثة التي يقع فيها التنازع لدى القاضي تقتضي فصلا بحكم ملزم، أو صلح عن تراض. (٤).

والمراد بالواقعة الفتوية: الحادثة يستفتى فيها تستدعي تحقيق مناط الحكم الكلي عليها من غير إلزام.

والمراد بتنزيل الأحكام على الوقائع هنا: هو تطبيق الحكم الكلي على الواقعة القضائية أو الفتوية بعد اكتمال ما يلزم لذلك. (٥).


(١) لسان العرب ٨/ ٤٠٣، المعجم الوسيط ٢/ ١٠٥١.
(٢) لسان العرب ٨/ ٤٠٣.
(٣) لسان العرب ٨/ ٤٠٣، الكليات ٩٤٤، المعجم الوسيط ٢/ ١٠٥١.
(٤) كتابنا: توصيف الأقضية في الشريعة الإسلامية ٢/ ١٩.
(٥) كتابنا: توصيف الأقضية في الشريعة الإسلامية١/ ٤٣.