للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي (٦٩٤ هـ - ٧٦١ هـ)، وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح (ت ٧٦٣ هـ)، وعماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (٧٠٠ هـ - ٧٧٤ هـ).

وحظي ابن عبد الهادي بمنزلة علمية مرموقة ومكانة رفيعة أهلته لتولي التدريس في أكبر المدارس الموجودة آنذاك ببلاد الشام ومنها: المدرسة الصدرية، والمدرسة الضيائية ويقال لها: دار الحديث المحمدية، والمدرسة العمرية، وهي من أشهر المدارس في عصره.

وقد أثنى على ابن عبد الهادي عدد كبير من العلماء الذين عاصروه، والذين ترجموا له، وشهدوا له بسعة العلم وكثرة الاطلاع، والتفنن في العلوم، والتبحر في علم الرجال والعلل.

وقال ابن كثير: " الشيخ الإمام العالم العلامة الناقد البارع في فنون العلم، حصل من العلوم ما لا يبلغه الشيوخ الكبار، وتفنن في الحديث والنحو والتصريف والفقه والتفسير والأصلين والتاريخ. . . " (١).

وقال الذهبي: " الفقيه البارع المقرئ المجود المحدث الحافظ النحوي الحاذق صاحب الفنون، وعني بفنون الحديث ومعرفة الرجال. . . " (٢)، وقال صلاح الدين الصفدي: " لو عاش كان آية، كنت إذا لقيته سألته عن مسائل أدبية وفوائد عربية، فينحدر كالسيل،


(١) البداية والنهاية (١٨/ ٤٦٦).
(٢) نقله ابن رافع في الوفيات (٢/ ٤٥٨) من المعجم الملخص للذهبي.