فهذا من أعجب العجب؛ وذلك أن الشيخ ابن باز رحمه الله قد ألف رسالة في إمكان الصعود إلى الكواكب في الثمانينات الهجرية، وهي موجودة ضمن مجموع الفتاوى له رحمه الله (الجزء الأول ص ٢٥٤ - ٢٦٥) وقد بين فيها أنه لا يوجد في الأدلة الشرعية ما يمنع وصول الإنسان إلى الكواكب، وهذه الرسالة قد ألفها رحمه الله قبل أن يوجد الأمير سلطان بن سلمان فكيف يزعم الرفاعي بأن الشيخ لم يصدق إلا بعد أن صعد الأمير سلطان إلى القمر.
أما الاستدلال بهذه الآية الكريمة على اعتبار أن (سلطان) الوارد فيها يقصد به الأمير سلطان؛ فهذا لا يفوه به من يعلم ما يقول ويعقل عن الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم - الخطاب، فكيف يرمى به عالم إمام محدث مجتهد سلم له بالإمامة والفقه والعلم والمعرفة بالنصوص الشرعية علماء عصره. ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
القسم الثاني: أمور نسبها إلى الشيخين وهما أو أحدهما يقول بها، ولا مطعن عليه فيها، وهي:
١ - قوله عنهما:" ويقولون إنه لا يجوز أن نعقد ختمة قرآن للميت ".