معبودا لا شريك له - في ربوبيته، ولا يجوز أن يشرك معه أحد في عبادته.
والإيمان بالله على هذا الوجه يستلزم تصديقه في كل ما أخبر به في كتابه، وعلى لسان رسوله الذي أيده بالمعجزة الدالة على صدقه في كل ما بلغه عن ربه.
ومن بين ما أخبر به في كتابه، وعلى لسان رسوله، بل وعلى ألسنة رسله كلهم، وأمرهم أن يبلغوه للناس ليؤمنوا به (اليوم الآخر) أو (البعث) أو (الدار الآخرة).
ويلاحظ: أنه - سبحانه وتعالى قد عبر عن هذا اليوم الآخر بعبارات كثيرة تشعر بما يقع فيه، أو يتصل به من أحداث، وجزاء، وبما يتصف به من صفات، وبما ينتسب إليه من إضافات.
وأمرنا أن نكون دائما على ذكر من هذا اليوم، وألا ننساه، وأن نذكره كل يوم، على الأقل سبع عشرة مرة بعنوان (يوم الدين) أي الجزاء. وبعبارة أدق: أمرنا - سبحانه وتعالى - أن نذكره في كل صلاة نتقرب بها إليه باسم من أسمائه الحسنى، وبصفة من صفاته العلا:(مالك يوم الدين).
فمن كذب بهذا اليوم فهو مكذب لله ولرسله ولكتبه - وبهذا يكون كافرا - والعياذ بالله -.