للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعاد والجزاء، حسبما علمه وأمره أن يبلغ.

فهذا (آدم) عليه السلام - حينما أمره ربه هو ومن معه أن يهبطوا إلى الأرض {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} (١)، {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (٢) {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (٣).

{إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (٤) {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ} (٥)، وفي سورة ثالثة سميت باسمه - عليه السلام: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا} (٦) {ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} (٧).

وهذا أبو الأنبياء (إبراهيم) - عليه السلام - يقول للذي حاجه وخاصمه في شأن ربه: {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} (٨) ويقول لأبيه وقومه في شأن من عبدوهم من دون الله: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ} (٩) {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ} (١٠) {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} (١١) {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} (١٢) {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ} (١٣) {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} (١٤) أي يوم الجزاء.

ثم هذا كليم الله، ونجيه (موسى) عليه السلام يقول الله له: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} (١٥).

وفي عهد (موسى) عليه السلام - تقع أحداث مشهودة، تدل على البعث


(١) سورة الأعراف الآية ٢٥
(٢) سورة طه الآية ١٢٣
(٣) سورة طه الآية ١٢٤
(٤) سورة الأعراف الآية ٥٩
(٥) سورة هود الآية ٢٦
(٦) سورة نوح الآية ١٧
(٧) سورة نوح الآية ١٨
(٨) سورة البقرة الآية ٢٥٨
(٩) سورة الشعراء الآية ٧٧
(١٠) سورة الشعراء الآية ٧٨
(١١) سورة الشعراء الآية ٧٩
(١٢) سورة الشعراء الآية ٨٠
(١٣) سورة الشعراء الآية ٨١
(١٤) سورة الشعراء الآية ٨٢
(١٥) سورة طه الآية ١٥