للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعضائك يزيد مرضك أو يؤخر برء المرض، والله عز وجل يقول: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (١)، فأباح الله التيمم، قال العلماء: التيمم يباح لعادم الماء ويباح لواجد الماء إذا كان استعمال الماء يشق عليه بأن يزيد مرضه أو يؤخر برءه. من قبل الأطباء المأمونين، فإذا كان استعمال الماء يزيد مرضك أو يؤخر البرء ونصحت، بأن لا تستعمل الماء، فإن تيممك يقوم مقام الماء وإن طال الزمن يقول صلى الله عليه وسلم: «الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته (٢)» إذن فتيمم حتى تتمكن من استعمال الماء ولا حرج عليك والحمد لله.


(١) سورة النساء الآية ٤٣
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند، مسند الأنصار رضي الله عنهم حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه برقم ٢٠٨٦٣، وأبو داود كتاب الطهارة باب الجنب يتيمم برقم ٣٣٣، والنسائي في كتاب الطهارة باب الصلوات بتيمم واحد برقم ٣٢٢، والترمذي في كتاب الطهارة باب ما جاء في التيمم للجنب إذا لم يجد الماء برقم ١٢٤.