للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - قوله تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} (١)، أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره عند هذه الآية عن ابن زيد قال: إن الله كان علمه معه قبل أن يخلق الأشياء كلها فأتم في علمه أن يخلق خلقا، ويأمرهم وينهاهم، ويجعل ثوابا لأهل طاعته، وعقابا لأهل معصيته، فلما أتم ذلك الأمر قدره، فلما قدره كتبه وغاب عليه، فسماه الغيب وأم الكتاب، وخلق الخلق على ذلك الكتاب أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم، وما يصيبهم من الأشياء من الرخاء والشدة من الكتاب الذي كتبه أن يصيبهم ... وكان أمر الله الذي مضى وفرغ منه وخلق عليه الخلق {قَدَرًا مَقْدُورًا} (٢) (٣). إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الواردة في كتاب الله - عز وجل- التي تدل على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، مثل قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٤)، وقوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} (٥).


(١) سورة الأحزاب الآية ٣٨
(٢) سورة الأحزاب الآية ٣٨
(٣) تفسير ابن جرير الطبري (٢٢/ ١٥)
(٤) سورة القمر الآية ٤٩
(٥) سورة الرعد الآية ٨