للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف، قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر، لو أن لأحدكم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر (١).

٢ - عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: (القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقضاء نقضا للتوحيد، ومن وحد الله وآمن بالقدر كان العروة الوثقى لا انفصام لها) (٢).

٣ - عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: (إن أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتى يستقر يقينا غير ظن أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه، ويقر بالقدر كله) (٣).

٤ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله، خيره وشره، ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه) (٤).

٥ - وعن الحسن البصري: أنه كان يقول في مرضه الذي مات فيه: (وإن الله قدر أجلا وقدر معه مرضا وقدر معه معافاة، فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن، ومن كذب القرآن فقد كذب الحق) (٥).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان (١/ ٣٦)
(٢) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (٤/ ٦٧٠)
(٣) المصدر السابق ص (٤/ ٦٦٦)
(٤) المصدر السابق ص (٤/ ٦٧٨)
(٥) المصدر السابق (٤/ ٦٨٢)