للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حالا من حال هذا البلد المحارب للمسلمين ينتقل إليه، فحكمه حكم المكره، فلا يحرم عليه ذلك إذا كره ذلك بقلبه.

٣ - التشبه المطلق بالكفار، بأن يتشبه بهم في أعمالهم، فيلبس لباسهم، ويقلدهم في هيئة الشعر وغيرها، ويسكن معهم، ويتردد معهم على كنائسهم، ويحضر أعيادهم، فمن فعل ذلك فهو كافر مثلهم بإجماع أهل العلم (١)، وقد ثبت عن عبد الله بن عمرو قال: " من بنى ببلاد الأعاجم، وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة " (٢)

٤ - أن يتشبه بهم في أمر يوجب الخروج من دين الإسلام، كأن يلبس الصليب تبركا به مع علمه بأنه شعار للنصارى وأنهم يشيرون بلبسه إلى عقيدتهم الباطلة في عيسى عليه السلام، حيث يزعمون أنه قتل وصلب، ومع علمه بأن الله تعالى نفى ذلك في كتابه بقوله: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} (٣)

٥ - أن يزور كنائسهم معتقدا أن زيارتها قربة إلى الله تعالى (٤).

٦ - الدعوة إلى وحدة الأديان، أو إلى التقريب بين الأديان، فمن


(١) ينظر التعليق الذي يلي التعليق الآتي، وينظر الاقتضاء ١/ ٢٤٢.
(٢) "رواه البيهقي في سننه في الجهاد ٩ - ٢٣٤ بإسنادين "" وهو حسن بمجموع الطريقين. "
(٣) سورة النساء الآية ١٥٧
(٤) مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ٢٧ - ١٤، مختصر الفتاوى المصرية ص ٥١٤.