للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام القرطبي رحمه الله: «أحب البلاد إلى الله مساجدها (١)» أي أحب بيوت البلاد أو بقاعها، وإنما كان ذلك لما خصت به من العبادات والأذكار واجتماع المؤمنين وظهور شعائر الدين وحضور الملائكة (٢).

٢ - المشي إلى المساجد ترفع به الدرجات، وتحط الخطايا، وتكتب الحسنات، لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط بها عنه سيئة (٣)».

٣ - صيانة المساجد من الروائح الكريهة، لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته (٤)».

وفي لفظ لمسلم: «فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس (٥)».

وفي لفظ لمسلم: «من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم (٦)».

٤ - صلاة تحية المسجد لمن دخلها، لحديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا


(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٧١).
(٢) المفهم لما أشكل في تلخيص مسلم للقرطبي ٢/ ٢٩٥.
(٣) مسلم حديث رقم ٦٥٤.
(٤) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣٥٩)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٦٤)، سنن الترمذي الأطعمة (١٨٠٦)، سنن النسائي المساجد (٧٠٧)، سنن أبي داود الأطعمة (٣٨٢٢)، مسند أحمد (٣/ ٤٠٠).
(٥) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٦٤)، سنن النسائي المساجد (٧٠٧).
(٦) متفق عليه. البخاري حديث رقم ٨٥٥، ومسلم حديث رقم ٥٦٤.