للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أعقلها وتوكل (١)».

وذلك الحبل الذي تعقل به الناقة يقال له العقال، والجمع عقل (٢).

ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - عن القرآن الكريم: «لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها (٣)».

وإنما يعقل البعير لحبسه، ومنعه من الهرب، والشرود.

واعتقلت الشاة، إذا وضعت رجلها بين فخذيك أو ساقيك لتحلبها (٤)؛ فأنت بفعلك هذا تمنعها من الحركة.

وعقل الوعل، إذا امتنع في الجبل العالي، يعقل عقولا. والمكان الممتنع فيه يسمى " المعقل " (٥). وبه سمي الوعل عاقلا.

يقول النابغة الذبياني:

وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي ... على وعل في ذي المطارة عاقل (٦)


(١) "أخرجه الترمذي في جامعه، ك القيامة، باب رقم ٦٠، من حديث أنس رضي الله عنه، وقال: "" هذا حديث غريب من حديث أنس، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقد صححه الألباني في "" صحيح سنن الترمذي "" ١٤٠٨ هـ، ٢/ ٣٠٩ ح ٢٠٤٤ "
(٢) "الجوهري، مصدر سابق، مادة "" عقل "". "
(٣) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. (البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده. ومسلم، صلاة المسافرين، باب فضائل القرآن).
(٤) "الزمخشري، مصدر سابق، مادة "" عقل "". "
(٥) الحربي، مصدر سابق.
(٦) النابغة: ديوانه، ١٤٠٥ هـ، ص ١٢٩.