للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيصححون ويعدلون ويبتكرون فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة ١٩٠٦م وفي أدنمبرج في سنة ١٩١٠م وفي لكنوا سنة ١٩١١م وفي القدس عام ١٩٣٥م وفي القدس كذلك في عام ١٩٣٥م ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.

٨ - الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها وجعل سعادتها في الوقوف عندها وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه وإقامة قضايا وهمية ودعاوي باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلية بينة يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (١)، ويقول سبحانه: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ} (٢) الآية. ويقول: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (٣) ويقول: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (٤) ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «إياكم والدخول على النساء قال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت (٥)» وقال: «لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما (٦)».


(١) سورة الأحزاب الآية ٥٩
(٢) سورة النور الآية ٣١
(٣) سورة الأحزاب الآية ٥٣
(٤) سورة الأحزاب الآية ٣٣
(٥) صحيح البخاري النكاح (٥٢٣٢)، صحيح مسلم السلام (٢١٧٢)، سنن الترمذي الرضاع (١١٧١)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٤٩)، سنن الدارمي الاستئذان (٢٦٤٢).
(٦) سنن الترمذي الفتن (٢١٦٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١٨).