للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنزله الله ليخرج العباد من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والهدى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} (١)، أنزله الله هدى ورحمة {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (٢)، نعم، إنه الهداية العظمى والبشارة الكبرى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (٣)، أجل، لقد هدانا إلى أقوم السبل في كل أمورنا في ديننا ودنيانا.

ففي عقيدتنا بين لنا - جل وعلا - عظيم مخلوقاته لنستدل بها على عظيم كبريائه وجلاله وقدرته على كل شيء، وكمال ربوبيته سبحانه، خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (٤)، تعاقب


(١) سورة إبراهيم الآية ١
(٢) سورة الأعراف الآية ٥٢
(٣) سورة الإسراء الآية ٩
(٤) سورة الأعراف الآية ٥٤