كتاب مجلة البحوث الإسلامية

العدد الثمانون - الافتتاحية خطبة عرفة - ج: 80 - ص: 22

هدانا للتوبة {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (١)، هدانا للاستغفار والذكر، هدانا لبذل المعروف، هدانا لكل خلق كريم، أمرنا بالوفاء بالعهود والتزام المواثيق، {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (٢) أمرنا بالعدل مع العدو والصديق {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (٣) نهانا عن الأخلاق السيئة فحرم علينا الكذب {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} (٤) وحرم علينا الخيانة {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٥)، حرم علينا الفساد في الأرض {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (٦)، {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (٧)، حرم

---

(١) سورة النور الآية ٣١
(٢) سورة المعارج الآية ٣٢
(٣) سورة المائدة الآية ٨
(٤) سورة النحل الآية ١٠٥
(٥) سورة الأنفال الآية ٢٧
(٦) سورة البقرة الآية ٢٠٤
(٧) سورة البقرة الآية ٢٠٥