نتأسى به فيما فعل، والجمهور على كراهة ذلك؛ لأنه يجدد الحزن للمعزى. قال الإمام الأذرعي: الحق أن الجلوس للتعزية على الوجه المتعارف في زماننا مكروه أو حرام. انتهى.
ومر صاحب " الإبداع " إلى أن قال في ص٢٢٠: وصفوة القول أن المآتم اليوم لا تخلو من المنكرات ومخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وناهيك ما يكون من القراء في تلاوة القرآن، وما يفعله المستمعون في المأتم من الخروج عن حد الأدب حال تلاوته من رفع أصوات الاستحسان أو الاشتغال عن استماعه أو شرب الدخان، وغير ذلك مما يحول بين المجلس وبين نزول الرحمة، نسأل الله السلامة والهداية. انتهى المراد من كلام صاحب " الإبداع في مضار الابتداع" والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق.