الخيرات عسى أن يبعثه ربه مع الفائزين، برضا الله يوم البعث والنشور.
ولما كان اليهود في المدينة، قد كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظاهروه العداء، وكتموا ما عرفوه عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وما عندهم من الحق عنه، وعن رسالته، مما علمهم الله به على ألسنة أنبيائهم، وما جاء في كتبهم فقد أراد الله أن تكون فضيحتهم على رجل منهم، له ولوالده مكانة عندهم.
فقد ذكر قصة إسلامه، كل من كتب عن سيرته وهم لا يقلون عن عشرين مصدرا، ومنهم الذهبي في موسوعته في التراجم، فقال عنه: عبد الله بن سلام بن الحارث، الإمام الحبر، المشهود له بالجنة، أبو الحارث الإسرائيلي، حليف الأنصار، من خواص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان فيما بلغنا ممن: شهد فتح بيت المقدس، نقله الواقدي، وله إسلام قديم، بعد أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهو من أحبار اليهود. ثم قال في مبدأ إسلامه:
قال عوف الأعرابي: حدثنا زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن