وعالمنا. . . قال: فلما فرغوا من قولهم، خرجت عليهم، فقلت لهم: يا معشر يهود، اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به، فوالله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله، تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة باسمه وصفته، فإني أشهد أنه رسول الله، وأومن به، وأصدقه وأعرفه.
فقالوا: كذبت ثم وقعوا بي، فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أخبرك يا رسول الله أنهم قوم بهت، أهل غدر وكذب وفجور، قال: فأظهرت إسلامي، وإسلام أهل بيتي، وأسلمت عمتي خالدة بنت الحارث، فحسن إسلامها (١)».
وجاء في أسد الغابة لابن الأثير (٥٥٥ - ٦٣٦ هـ): أن ابن سلا م من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وأورد (بسنده إلى معاذ بن جبل رضي الله عنه (٢٠ ق هـ - ١٨ هـ) لما حضره الموت، قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا، فقال: أجلسوني ثم قال: إن العلم والإيمان بمكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام، الذي كان يهوديا فأسلم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه عاشر عشرة في
(١) الحصين هو اسمه قبل الإسلام وقد غيره رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ: عبد الله. (٢)