للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: ليسوا متعادلين، ولكنهم متفاوتون في الصلاح والفساد، والخير والشر، ثم أخبر جل ثناؤه عن حال الفريقين عنده، فقال: {لَيْسُوا سَوَاءً} (١) أي ليس هؤلاء سواء، المؤمنون منهم والكافرون، ثم ابتدأ سبحانه الخبر عن صفة الفرقة المؤمنة من أهل الكتاب، ومدحهم وأثنى عليهم، بعكس ما جاء عن الفرقة الفاسقة منهم، بما وصفهم به من الهلع وتحمل خزي الدنيا، وفضيحة الآخرة. . . إلى أن قال: وقد نزلت الآيات الثلاث، في جماعة من اليهود أسلموا فحسن إسلامهم، وذكر في الحديث رقم ٧٦٤٤، الذي روي بالسند إلى ابن عباس قال: لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، وممن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا إلى آخر الحديث.

ثم ذكر في الحديث ٧٦٤٧ بالسند إلى ابن جريج قال: {أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} (٢): عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سلام أخوه، وسعية ومبشر، وأسيد وأسد ابنا كعب، ليسوا سواء: أي لا يستوي أهل الكتاب، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم.


(١) سورة آل عمران الآية ١١٣
(٢) سورة آل عمران الآية ١١٣