للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - الحفظ وعدم التغيير والتبديل.

٢ - الوضوح والبيان.

٣ - كونها أصلا ومرجعا.

وهذه الصفات تتوفر في الأحكام الداخلة في قواعد الدين وأصوله حال التشريع ووقت الرسالة، التي لا يتصور ورود النسخ عليها ولا تخصيصها وهي واضحة الدلالة على معانيها، بحيث أنها لا تحتاج إلى تأويل، وهي أصول ترد إليها المتشابهات والجزئيات.

وهي بذلك كما وصفها القرآن أم الكتاب وعمدته وأساسه، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} (١).

قال الإمام محمد بن إسحاق - رحمه الله - في تفسير الآية: " المحكمات هن حجة الرب وعصمة العباد، ودفع الخصوم والباطل، ليس لهن تصريف ولا تحريف عما وضعن عليه " (٢).

وقال الإمام المفسر القرطبي - رحمه الله – " فالمحكم أبدا أصل ترد إليه الفروع " (٣).


(١) سورة آل عمران الآية ٧
(٢) (تفسير ابن كثير).
(٣) (الجامع لأحكام القرآن) (٤/ ٩ - ١١).