للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الترجيح: إذا نظرنا إلى الأقوال السابقة في هذه المسألة وأدلتها وما ورد عليها، يظهر - والله تعالى أعلم - أن القول الأول وهو أن الصلاة في المقبرة لا تجوز هو الراجح، وذلك:

أولا: قوة أدلتهم وصراحتها في النهي عن ذلك.

ثانيا: أن أدلة القول الثاني والثالث قد أجيب عنها بما يكفي - إن شاء الله -.

ثالثا: أن الصلاة في المقابر يترتب عليها مفاسد عظيمة من الفتنة بالقبور، وتعلق القلوب بها، والعكوف عندها مما يكون وسيلة إلى الشرك، فصيانة لحمى التوحيد يمنع من ذلك؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، والله أعلم.