بالصاد. . . . كما أن المعروف أن كلمة " بصطة " بالصاد. . . في هذه الآية " توقيفية " ومعنى توقيفية هي أن سيدنا جبريل عليه السلام عندما جاء بهذه الآية. . قال للنبي صلى الله عليه وسلم " قل لكتاب الوحي يكتبوا هذه الكلمة بالصاد وليس بالسين ". . ومن الواضح الآن للجميع أهمية الحرف ص هنا. . إذ لو كتبت كلمة " بسطة " بالسين كما نعرفها لأصبح مجموع مكررات الحرف ص في السور الثلاث ١٥١ وهذا الرقم ليس من مكررات الرقم ١٩. . . أي أنه بتغيير حرف واحد نجد أن هذا الإحكام الحسابي المعجز يختل ويختفي وتصبح هذه الحروف النورانية عديمة المعنى وعديمة الدلالة.
وعندما ننتقل إلى فواتح السور المركبة من أكثر من حرف نلاحظ حقيقة قرآنية غاية في الإعجاز. . . إذ أن هذه الحروف تتواجد في هذه السور - مكررات الرقم ١٩ - بل أيضا إذا عددت الحروف المتشابهة في السور ذات الفواتح المتشابهة فإنك تجد أن هذا العدد أيضا من مكررات الرقم ١٩. . أي سواء كان الجمع أفقيا داخل السورة الواحدة. . أو رأسيا شاملا لجميع السور التي تفتح بنفس الحرف. . فإنك المجموع في الحالتين من مكررات الرقم ١٩.
ولتوضيح هذه الظاهرة الإعجازية. . دعنا ننظر إلى الفاتحة " طه " نجد هذين الحرفين النورانيين في أول سورة طه، ونجد أن عدد مكررات الحرف ط + عدد مكررات الحرف هـ يساوي ٣٤٢. . . ١٩ × ١٨. . . وأيضا إذا أضفت مجموع مكررات الحرف ط في جميع السور التي تبدأ بهذا الحرف وهي سور طه والشعراء والنمل والقصص. . . إلى مجموع مكررات الحرف هـ في السور التي تبدأ به وهي سورتي مريم وطه. . فإنك تجد هذا المجموع ٥٨٩ = ١٩ × ٣١. . . .
ومثال أخير لهذا التشابك الإعجازي تجده في سورة يس. . . إذا عددت الحرف ي والحرف س في هذه السورة تجد المجموع ي + س يساوي ٢٥٨. . . ١٩ × ١٥. . . وفي نفس الوقت إذا أضفت مكررات الحرف ي في سورتي مريم ويس إلى مكررات الحرف س في جميع سوره وهي الشعراء والقلم