للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في كثير من القضايا، لا سيما التي تخص الشئون العائلية، وحياة الرسول في بيته.

ويروي ابن سعد أنها كانت تفتي في عصر عمر وعثمان رضي الله عنهما وأنهما كانا يرسلان إليها فيسألانها عن السنن.

وإذا كان ابن حزم، وابن القيم اعتبراها من ضمن السبعة المكثرين من الفتوى في عصر الرسول، فقد سبق وعرف لها هذه المنزلة كبار العلماء.

فيقول الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

ويقول مسروق: رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض.

ويقول هشام بن عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة (١).

ويقول عطاء: كانت عائشة أفقه النساء وأحسن الناس، وأعلم الناس رأيا في العامة.

ويقول أبو سلمة: ما رأيت أحدا أعلم بسنن الرسول، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة (٢).


(١) انظر: تاريخ التشريع (د مناع القطان، ص ١٢١)
(٢) انظر: طبقات ابن سعد (٣/ ٣٧٥)