للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والضحاك: غير محسوب.

قال ابن كثير: وحاصل قولهما: أنه غير مقطوع (١).

وكذلك قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} (٢). أي غير مقطوع. بل هو أجر دائم في أبد لا يزول ونعيم لا يحول.

ومن هذا الباب: المنون: الموت وهى جمع منية، سميت بذلك لأنها تنقص العدد وتقطع المدد (٣).

وأما الأصل الثاني: من عليه يمن منا: أحسن وأنعم وصنع جميلا، والاسم المنة.

ومن هذا الباب المن الذي كان ينزل على بني إسرائيل في التيه.

قال تعالى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} (٤).


(١) تفسير ابن كثير ٤/ ٥٢٤
(٢) سورة الانشقاق الآية ٢٥
(٣) معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، ٥/ ٢٦٧. مادة: من، لسان العرب، ابن منظور، ٦/ ٤٢٧٩، مادة: منن
(٤) سورة البقرة الآية ٥٧