للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإيثاره على ذم الله وغضبه، وكيف يطلب رضا الخلق في سخط الله تعالى عليه، مع أن مدحهم لا يفيد، ولا يدفع عنه ضرا وإنما ذلك لله وحده، فلا رازق ولا معطي ولا ضار ولا نافع إلا الله سبحانه وتعالى، على أن الخلق لو اطلعوا على ما في قلبه من الرياء لطردوه ومقتوه وذموه وحرموه، ويردد النظر بعين البصيرة إلى هذه الأمور.

ثم هناك دواء عملي وهو أن يتعود إخفاء العبادات حتى يقنع قلبه بعلم الله تعالى، واطلاعه عليه ولا تنازعه نفسه إلى طلب علم غير الله تعالى به، وقد يشق عليه هذا ابتداء لكن مع الصبر يعينه الله فيجاهد نفسه حتى يشفى من هذا (١).

كذلك يلجأ إلى الله تعالى ضارعا ويدعوه مضطرا أن يشفيه من هذا المرض؛ قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} (٢).


(١) ينظر: الزواجر، الهيتمي ١/ ٤٩
(٢) سورة النمل الآية ٦٢