وقال الزجاجي: المنان فعال من قولك: مننت على فلان إذا اصطنعت عنده صنيعة، وأحسنت إليه، فالله عز وجل منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم.
وقال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى المنان هو المنعم المعطي من المن: العطاء، لا من المنة، وكثيرا ما يرد المن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه، ولا يطلب الجزاء عليه. فالمنان من أبنية المبالغة كالسفاك والوهاب (١).
وقول ابن الأثير بأنه من المن: العطاء لا من المنة، غير مسلم فالمعنيان صحيحان في حق الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى يدر العطاء على عباده منا عليهم بذلك وتفضلا، كذلك هو سبحانه يعدد نعمه ويذكرها ويمتن على عباده بفعلها.
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر، ابن الأثير ٤/ ٣٦٥