للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولاختلافهم أيضا في تعيين المخاطب بها: هل هن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما هو سياق الآية أم عامة النساء.

٣ - ولأن الإسلام لا يصل إلى أهدافه في تطهير العلاقات بين الجنسين من التحلل والفساد عن طريق تكثيف الحجب وتحويل البيوت إلى سجون للنساء والحكم عليهن جميعا بما حكم به اللاتي أتين الفاحشة. بل إن تعويل الإسلام في تحقيق أهدافه وقيمه تلك إنما يقوم أساسا على التوعية والتربية العقائديتين وإشاعة أجواء الطهر والعفة والتعاون على الخير في العلاقات البشرية.

٤ - ولأن النصوص الشرعية لم تحدد عملا معينا للمرأة، وليس في الإسلام ما يوجب عليها القيام برعايتها لبيتها وزوجها وأطفالها.

٥ - ولأن خروج المرأة من بيتها ومخالطتها الرجال الأجانب في العمل هو ما تمليه ضرورات التطور وما يستلزمه انتقال المجتمعات الإسلامية من الوضع الريفي إلى الوضع المدني، فلا بد من فهم مظاهر التطور هذه واستيعابها وفق مبادئ الإسلام؛ بعيدا عن روح الخوف والحذر وسد الذرائع، تلك الروح التي سادت في عصور الانحطاط وكبلت المجتمع الإسلامي.

وأقول – مستعينا بالله – هذه الدعوى فيها العديد من المغالطات التي لبس فيها الحق بالباطل، وأرد عليها تباعا من النقاط التالية:

أولا: لقد دل الكتاب والسنة على منع الاختلاط بين الجنسين