للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر (١)».

وكذلك ما روي عن أم سلمة رضي الله عنهما أنها قالت: «كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أم كلثوم، وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احتجبا منه، فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟، فقال صلى الله عليه وسلم: أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟ (٢)».

ومما لا شك فيه أنه لن يتسنى للرجال ولا للنساء غض البصر في ظل إباحة اختلاطهما ببعضهما في ميادين العمل والتعليم وغيرها ولو كان ذلك بقصد تبليغ الدعوة الإسلامية.


(١) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الحج)، باب (الحج عن العاجز لزمانة وهرم ونحوهما) ج٩ ص٩٧.
(٢) رواه الإمام في المسند ج٦ ص٢٩٦. وأبو داود في سننه في كتاب (اللباس) باب (في قوله عز وجل: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) ج٤ ص٦٣، ٦٤، الحديث رقم (٤١١٢). والترمذي في سننه في (أبواب الاستئذان والآداب)، باب (ما جاء في احتجاب النساء من الرجال)، ج٤ ص١٩١، ١٩٢، الحديث رقم (٢٩٢٨)، وقال: (حديث حسن صحيح).