للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عديدة، منها فروق جسدية تكوينية، وفروق عقلية سلوكية، وفروق نفسية وجدانية. وهذه الفروق تؤكد الاختلاف والتباين بينهما، وأن كلا منهما مؤهل بخصائص وطاقات تخدم مجاله وميدانه، فالاختلاف في التكوين والخصائص يقابله اختلاف في التكاليف والوظائف.

وطبيعة تكوين المرأة الجسدي والعقلي والنفسي يؤهلها لمهمتين أساسيتين، ووظيفتين حيويتين في الحياة الإنسانية، نصت عليهما النصوص الشرعية، وهما:

١ - وظيفة الزوجة:

يقول عز وجل: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} (١)، ويقول سبحانه {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (٢) ويقول كذلك: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} (٣).

وقانون الزوجية بموجب هذه الآيات الكريمات يعتمد على أسس


(١) سورة الأعراف الآية ١٨٩
(٢) سورة الروم الآية ٢١
(٣) سورة النحل الآية ٧٢