للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ج) حول حكم وضع اليمين على الشمال قبل الركوع وبعده (١):

قال – رحمه الله -: ينبغي أن يعلم أن ما تقدم من البحث من قبض اليمين بالشمال ووضعهما على الصدر أو غيره قبل الركوع وبعده، كل ذلك من قبيل السنن وليس من قبيل الواجبات عند أهل العلم، فلو أن أحدا صلى مرسلا ولم يقبض قبل الركوع أو بعده فصلاته صحيحة وإنما ترك الأفضل في الصلاة. فلا ينبغي لأحد من المسلمين أن يتخذ من الخلاف في هذه المسألة وأشباهها وسيلة إلى النزاع والتهاجر والفرقة، فإن ذلك لا يجوز للمسلمين، حتى ولو قيل: إن القبض واجب، كما اختاره الشوكاني (٢)، بل الواجب على الجميع بذل الجهود في التعاون على البر والتقوى وإيضاح الحق بدليله، والحرص على صفاء القلوب وسلامتها من الغل والحقد من بعضهم على بعض.


(١) مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز جمع د الطيار وأحمد الباز (٤/ ٢٢٢، ٢٣١).
(٢) ينظر: «نيل الأوطار» (٢/ ٢٠٢).