للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضلالة) سواء أقمته أنت أو غيرك.

٣ - قوله: إننا عندما نتكلم عن التصوف وندعو إليه فنحن نقصد تصوف الإمام الرفاعي والجيلاني والدسوقي والشاذلي والنقشبندي ولا نقصد تصوف ابن عربي – ونقول له: التصوف كله مبتدع وإن كان بعضه أخف من بعض والخفيف منه يجر إلى ما هو أشد منه كما هو المشاهد للواقع من متصوفة اليوم. وهكذا البدعة تجر إلى ما هو شر منها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة (١)» والتصوف محدث في الدين فهو ضلالة وشر.

٤ - قوله: وهل إذا تصوف المسلم السني أصبح مجرما، أقول: نعم من تصوف فقد ابتدع ومن ابتدع كان مجرما. والسني إذا تصوف لم يبق سنيا بل يكون بدعيا.

٥ - قوله: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد (٢)» ليبين للناس أهمية هذه الأماكن ولكنه لم يحرم الذهاب إلى غيرها كما فهمه ابن تيمية.


(١) أبو داود السنة (٤٦٠٧)، الدارمي المقدمة (٩٥).
(٢) البخاري الجمعة (١١٣٢)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٤١٠)، أحمد (٣/ ٤٥).