بالمهدي، فالنسبة الصحيحة لدولته أن يقال:«العبيدية» كما ذكر ذلك جملة من العلماء المحققين، ويظهر من نسب مؤسسها الذي ذكر آنفا أن انتسابهم إلى آل البيت كذب وزور، وإنما أظهروا ذلك الانتساب لاستمالة قلوب الناس إليهم، قال العلامة ابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ ١١٨:(والجمهور على عدم صحة نسبهم، وأنهم كذبة أدعياء لا حظ لهم في النسبة المحمدية أصلا).
وقال الذهبي في العبر في خبر من غبر ج٢ ص١٩٩. (المهدي عبيد الله والد الخلفاء الباطنية العبيدية الفاطمية افترى أنه من ولد جعفر الصادق) وقد ذكر غيرهما من المؤرخين أنه في ربيع الآخر من عام ٤٠٢هـ كتب جماعة من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والصالحين المحدثين وشهدوا جميعا أن الحاكم بمصر وهو منصور الذي يرجع نسبه إلى سعيد مؤسس الدولة العبيدية لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، وأن الذي ادعوه إليه باطل وزور وأنهم لا يعلمون أحدا من أهل بيوتات علي بن أبي طالب رضي الله عنه توقف عن إطلاق القول في أنهم خوارج كذبة، وأن هذا الحاكم بمصر هو وسلفه كفار فساق فجار ملحدون زنادقة معطلون للإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والوثنية معتقدون، قد