للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن السحر والكهانة والعرافة من أعظم المنكرات وأن أصحابها من أعظم المفسدين في الأرض، ولا غرض لهم إلا تضليل الناس وتعليقهم بهذه الأوهام لكسب أموالهم.

فقد ورد النهي عن إتيان الكهنة والعرافين وبيان حكم آتيهم ومصدقهم وإلحاق ذلك بالسحر في أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم (١)» رواه أحمد والأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

وروى البزار وأبو يعلى بإسناد جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه: «من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم».

وهذا الحكم يشمل من ذهب إليهم ببدنه أو اتصل بهم بأي وسيلة كانت.

واللجنة إذ تبين ما ذكر من تحريم السحر والكهانة ونحوهما لتذكر عموم المسلمين بخطر السحر والسحرة والكهانة وضرر ذلك على


(١) الترمذي الطهارة (١٣٥)، أبو داود الطب (٣٩٠٤)، ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩)، أحمد (٢/ ٤٢٩)، الدارمي الطهارة (١١٣٦).