للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: «اللهم بارك له (١)» وتارة يقول: «اللهم صل عليه (٢)». هذا ولقد تولى الله قسمة الزكاة بنفسه وجزأها إلى ثمانية أجزاء.

أما الأشياء التي تجب فيها الزكاة فهي أربعة أصناف: الخارج من الأرض كالحبوب والثمار، وبهيمة الأنعام، وعروض التجارة والذهب والفضة، وقد تجب في غيرهن.

ولكل من هذه الأصناف الأربعة نصاب محدود لا تجب الزكاة فيما دونه، فنصاب الحبوب والثمار خمسة أوسق. وأدنى نصاب الغنم أربعون شاة، وأدنى نصاب الإبل خمس، وأدنى نصاب البقر ثلاثون، ونصاب الفضة مائتا درهم، ونصاب الذهب عشرون مثقالا. فإذا ملك الإنسان نصابا من الذهب وقدره أحد عشر جنيها ونصفا أو ملك نصابا من الفضة وقدره ستة وخمسون ريالا عربيا تقريبا وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة ربع العشر، وكذلك الأوراق التي كثرت في أيدي الناس


(١) فمن الأول ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن أبي أوفى "قال كان أبي من أصحاب الشجرة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان، قال فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى" ومن الثاني ما رواه النسائي عن وائل بن حجر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: بعثنا مصدق الله ورسوله، وأن فلانا أعطاه فصيلا مخلولا، اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله، فبلغ ذلك الرجل فجاء بناقة حسناء، فقال أتوب إلى الله عز وجل وإلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك فيه وفي إبله".
(٢) فمن الأول ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن أبي أوفى "قال كان أبي من أصحاب الشجرة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان، قال فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى" ومن الثاني ما رواه النسائي عن وائل بن حجر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: بعثنا مصدق الله ورسوله، وأن فلانا أعطاه فصيلا مخلولا، اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله، فبلغ ذلك الرجل فجاء بناقة حسناء، فقال أتوب إلى الله عز وجل وإلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك فيه وفي إبله".