وسلم لما جاءه العرنيون وهم يريدون المدينة واجتووا المدينة فلم تناسب حالهم أمرهم أن يخرجوا إلى إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، فيدل ذلك على طهارة أبوال ما يؤكل لحمه وألبانها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل (١)» وليس أعطان الإبل لأجل نجاستها لكن خوفا من أن يتأثر المصلي بشيء من أجزائها لما فيها من الغلظة والشراسة، وقال صلوا في مرابض الغنم، فلما أذن بالصلاة في مرابض الغنم، دل على طهارة بول الغنم وروثه فما أصاب الثوب من ذلك فإنه ليس بنجس.
(١) الترمذي الصلاة (٣٤٨)، ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٦٨)، الدارمي الصلاة (١٣٩١).