للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج (١)»، إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الموضوع.

السؤال الثالث: ويعترض بعض الناس على إنشاء المآذن أصلا ويعتبر ذلك مخالفا للسنة وتبذيرا للمال، ويرد عليه فريق آخر بأن المآذن أصبحت معلما يشهر المسجد ويدل عليه في وسط البنايات المزدحمة المرتفعة وهي تحجب الرؤية من بعيد، والمسجد بمئذنته السامقة يشعر الكثيرين بأن المسلمين ما زالوا بخير أمام التحديات الكثيرة التي يواجهونها.

ج: لا حرج في إقامة المآذن في المساجد، بل ذلك مستحب؛ لما فيه من تبليغ صوت المؤذن للمدعوين إلى الصلاة، ويدل على ذلك أذان بلال في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - على أسطح بعض البيوت المجاورة لمسجده مع إجماع علماء المسلمين على ذلك.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أخرجه أحمد ١/ ٢٢٩، وأبو داود ٢/ ١٩٦ كتاب الجنائز باب في زيارة النساء القبور، والترمذي ٢/ ١٣٦ كتاب الصلاة باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجد، والنسائي ٤/ ٩٤ كتاب الجنائز باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور، وابن ماجه ١/ ٥٠٢ كتاب الجنائز باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور.