للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد ابن الحنفية أنه قال: لما نزلت آية الكرسي خر كل صنم في الدنيا، وكذلك خر كل ملك في الدنيا وسقطت التيجان عن رءوسهم، وهربت الشياطين يضرب بعضهم على بعض إلى أن أتوا إبليس فأخبروه بذلك فأمرهم أن يبحثوا عن ذلك، فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي قد نزلت" (١)

روى مسلم بسنده عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - «أن النبي صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية من كتاب الله أعظم؟ قال: آية الكرسي، قال: "ليهنك العلم أبا المنذر (٢)»

وعن عبد الله بن أبي بن كعب أن «أباه أخبره أنه كان له جرن فيه تمر قال: فكان أبي يتعاهده فوجده ينقص. قال: فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبيه الغلام المحتلم. قال: فسلمت عليه فرد علي السلام قال: فقلت: ما أنت؟ جني أم إنسي؟ قال: جني، قال: قلت ناولني يدك، قال: فناولني يده فإذا يد كلب وشعر كلب، فقلت: هكذا خلق الجن؟ قال: لقد علمت الجن ما فيهم أشد مني، قلت: فما حملك على ما صنعت؟ قال: بلغني أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك، قال: فقال له أبي: فما الذي يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية (آية الكرسي) ثم غدا إلى


(١) تفسير القرطبي ٣/ ٢٦٨.
(٢) صحيح مسلم ٢/ ١٩٩ باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي، كتاب الصلاة.
(٣) أخرجه النسائي وأبو يعلى وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة والطبراني والحاكم وصححه والطيالسي.