للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا مجازا (١). ا. هـ.

واسم الجلالة الله مبتدأ مرفوع.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (٢) كلمة التوحيد التي تتضمن النفي والإثبات، نافية جميع ما يعبد من دون الله، مثبتة العبادة لله وحده.

فلا معبود بحق إلا الله عز وجل.

إله قيل: إنه مأخوذ من أله يأله إذا تحير، لأن العقول تأله في عظمته. وأله يأله ألها أي تحير، وأصله وله يؤله ولها. وقد ألهت على فلان أي اشتد جزعي عليه.

وقيل مأخوذ من أله يأله إلى كذا أي لجأ إليه لأنه سبحانه المفزع الذي يلجأ إليه في كل أمر (٣).

"وهو المألوه الذي تألهه القلوب، وكونه يستحق الإلهية مستلزم لصفات الكمال، فلا يستحق أن يكون معبودا محبوبا لذاته إلا هو، وكل عمل لا يراد به وجهه فهو باطل، وعبادة غيره وحب غيره يوجب الفساد، كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (٤) (٥).


(١) المقصد الأسنى لأبي حامد الغزالي ٦١.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٣) لسان العرب ١٣/ ٤٦٩.
(٤) سورة الأنبياء الآية ٢٢
(٥) اقتضاء الصراط المستقيم ابن تيمية ٢/ ٣٨٧.