للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خاصة بأبي طالب وحده (١).

هذا بالنسبة للشفاعة المثبتة، أما الشفاعة المنفية فهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، ومن أمثلتها قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} (٢).

وقوله: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} (٣) {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} (٤).

وقوله: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٥).

وقوله: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} (٦) {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (٧).

"قطع الله بهذه الآية كل سبب يتوسل به المشركون لدعوة غيره، وبين أن من كان بهذا الوصف لا ملك له بوجه من الوجوه، ولا شركة في الملك، ولا معاونة ومظاهرة فيه، وليس له شفاعة بدون إذن الله، لا يستحق من


(١) انظر: فتح المجيد عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ٢٣٩ – ٢٤٠.
(٢) سورة الأنعام الآية ٥١
(٣) سورة الزمر الآية ٤٣
(٤) سورة الزمر الآية ٤٤
(٥) سورة يونس الآية ١٨
(٦) سورة سبأ الآية ٢٢
(٧) سورة سبأ الآية ٢٣