كرسيه الكرسي: هو موضع قدمي الرب – عز وجل – وهو بين يدي العرش كالمقدمة له.
وقد قيل في معنى الكرسي أقوال منها:
- ما روي عن حبر الأمة ابن عباس – رضي الله عنهما – أن معنى كرسيه أي علمه.
- وقال بعض العلماء: منه قيل للعلماء الكراسي، وفيه الكراسة التي يجمع فيها العلم.
- ورجح ابن جرير الطبري – رحمه الله تعالى – هذا القول.
- وقيل كرسيه قدرته التي يمسك بها السماوات والأرض.
- وقيل كرسيه عرشه.
- وقيل كرسيه تصوير لعظمته تعالى.
أما الرواية التي ذكر عن ابن عباس – رضي الله عنهما - من أن الكرسي هو العلم، فهي لا تصح عن ابن عباس لأنه لم يرد في اللغة العربية أن معنى الكرسي هو العلم.
قال ابن منظور: الكرسي: معروف واحد الكراسي، والكرسي في اللغة الشيء الذي يعتمد عليه ويجلس عليه، فهذا يدل على أن الكرسي عظيم دونه السماوات والأرض، والكرسي في اللغة والكراسية إنما هو الشيء الذي قد ثبت ولزم بعضه بعضا.