للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذان الحديثان يدلان على عظم صفات حملة العرش، وهم مع حملهم العرش الكريم، إلا أنهم لا يفارقون تنزيه الله جل وعلا، والإيمان به تبارك وتعالى، وهم يستغفرون للمؤمنين، ويدعون الله لهم.

قال الشيخ السعدي: وهؤلاء الملائكة قد وكلهم الله تعالى بحمل عرشه العظيم، فلا شك أنهم من أكبر الملائكة وأعظمهم وأقواهم. واختيار الله لهم لحمل عرشه، وتقديمهم في الذكر، وقربهم منه يدل على أنهم أفضل أجناس الملائكة عليهم السلام (١). وإذا كانت هذه صفات الحاملين فما بالك بالمحمول، ثم ما بالك بالخالق تبارك وتعالى.


(١) تفسير السعدي ص ٧٣٢.