للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم، قال: «يحمل عرشه يومئذ ثمانية، وهم اليوم أربعة (١)».

وهذا الحديث ضعيف أيضا. فلا يحتج به.

(٢) إنهم ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء.

وهذا أخرجه ابن أبي شيبة (٢) عن ابن عباس؛ حيث قال: "الثمانية أجزاء من التسعة، قال: الجن والإنس والشياطين والملائكة كلهم إلا الكروبيين، حملة العرش جزء، والكروبيون ثمانية أجزاء...". وهذا الأثر ضعيف؛ لأنه من طريق بشر بن عمارة الخثعمي، وهو ضعيف (٣). وفيه انقطاع بين الضحاك وابن عباس؛ لأن الضحاك لم يلق ابن عباس (٤).

(٣) إنهم ثمانية صفوف من الملائكة.

وهذا أخرجه الطبري من ثلاثة طرق عن ابن عباس، وكلها ضعيفة.


(١) هذا جزء من حديث الصور الطويل. أخرجه الطبري ٣/ ٦١١ - ٦١٣، وأبو الشيخ في العظمة ٣/ ٨٢٢ – ٨٣٧. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح ١١ - ٣٦٨: ومداره على إسماعيل بن رافع، واضطرب في سنده مع ضعفه. وضعفه الشيخ أحمد شاكر في حاشية الطبري ٤/ ٣٦٨، والألباني في حاشية الطحاوية ص٢٣٢. بسبب إسماعيل بن رافع، ورجل مبهم في سنده.
(٢) كتاب العرش ٦٥ - ٦٦. وعزاه الشوكاني في تفسيره ٥/ ٢٨٠ إلى الكلبي.
(٣) تقريب التهذيب ص١٢٣.
(٤) تهذيب التهذيب ٤/ ٤٥٣ - ٤٥٤.