للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه أيضا: (الإيمان قد اشتهر وشاع عن السلف، وأهل الحديث أنه قول وعمل ونية، وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان) (١).

وأما نسبة هذا المعتقد إلى السلف، فمنه قول الشيخ عبد الرحمن بن حسن: (فلا يصدق الإيمان الشرعي على الإنسان إلا باجتماع الثلاثة: التصديق بالقلب وعمله، والقول باللسان، والعمل بالأركان، وهذا قول أهل السنة والجماعة، سلفا وخلفا) (٢).

ويقول الشيخ عبد الله أبا بطين: (ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح) (٣).

ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: (الإيمان مركب من قول وعمل، والقول قسمان: قول القلب، وهو: اعتقاده، وقول اللسان، وهو: التكلم بكلمة الإسلام، والعمل قسمان: عمل القلب، وهو: قصده، واختياره، ومحبته، ورضاه، وتصديقه، وعمل الجوارح، كالصلاة، والزكاة، والحج، والجهاد، ونحو ذلك من الأعمال الظاهرة، .. ، هذا ما عليه أهل الأثر المتمسكون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).


(١) التوضيح ١٢٢
(٢) فتح المجيد ٤٠٠.
(٣) الدرر السنية ١/ ٣٦٤، ومجموعة الرسائل ٢/ ١٧٧.