للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم يدخل النار بذنوبه).

ويقول الشيخ سليمان بن عبد الله: (معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله: هو إفراد الله بأصل الحب الذي يستلزم إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، وعلى قدر التفاضل في هذا الأصل، وما ينبني عليه من الأعمال الصالحة يكون تفاضل الإيمان والجزاء عليه في الآخرة) (١).

ويقول: (لما كانت محبة الله سبحانه هي أصل دين الإسلام، الذي يدور عليه قطب رحاها، فبكمالها يكمل الإيمان، وبنقصها ينقص توحيد الإنسان، نبه المصنف على وجوبها على الأعيان) (٢).

ويقول إمام الدعوة: (العلم لا يسمى علما إلا إذا أثمر، وإن لم يثمر فهو جهل، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (٣)، وكما قال عن يعقوب: {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} (٤)، والكلام في تقرير هذا ظاهر.

والعلم هو الذي يستلزم العمل، ومعلوم تفاضل الناس في الأعمال


(١) تيسير العزيز الحميد ١١٧ - ١١٨
(٢) تيسير العزيز الحميد ٤١٠.
(٣) سورة فاطر الآية ٢٨
(٤) سورة يوسف الآية ٦٨