للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨ - أن اللفظ لفظ الخبر، ومعناه النهي، أي ينبغي للمؤمن ألا يفعل ذلك (١).

٩ - أن المقصود الزجر والوعيد دون حقيقة النفي (٢).

وهذا والذي قبله من التأويلات المستكرهة التي تخرج هذه النصوص عن ظاهرها والمقصود منها (٣).

هذه بعض ما قيل في هذه المسألة مما نقله علماء الدعوة رحمهم الله، والقول الأول منها هو اختيار إمام الدعوة، ويراه من أحسن ما قيل في المسألة، وأنه الأصوب والأهون والأوسع، والموافق لقوله تعالى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} (٤).

وإن كان رحمه الله قد نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله في المسألة، وأن نفي الإيمان لا يكون إلا فيمن ترك بعض الواجبات (٥).


(١) انظر: التوضيح ١٣١، وراجع: الفتاوى ٧/ ٦٧٥.
(٢) انظر: التوضيح ١٣٠، ١٣١، وراجع: الفتاوى ٧/ ٦٧٥.
(٣) انظر: التوضيح ١٣١، وراجع: الإيمان، لأبي عبيد ٣٩، والفتاوى ٧/ ٦٧٤ – ٦٧٥، ٧/ ٥٠٢.
(٤) سورة آل عمران الآية ٧
(٥) انظر: مسائل لخصها الإمام ١٣٩.