للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظاهرين حتى أسلم عمر " (١).

نعم، لقد كان إسلام الفاروق عمر - رضي الله عنه - فتحا وعزا للدعوة. قال ابن تيمية حول هذا المعنى: "وظهر من عز الإسلام في إمارته شرقا وغربا وفتح الشام والعراق ومصر، وكسر عساكر كسرى وقيصر، ما تحقق به إجابة الدعاء" (٢).

ثالثا: توثيق المدعوين صلتهم بالله تعالى وتعليمهم:

من أهم وظائف دار الأرقم أنها ملتقى يتيح للنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - تعليم أصحابه - رضي الله عنهم - ما يقربهم إلى الله وأن يقيموا الصلاة فيها بطمأنينة ولذا كان سعيد بن زيد - رضي الله عنه - يقول: "استخفينا بالإسلام سنة، ما نصلي إلا في بيت مغلق - يشير إلى دار الأرقم - أو شعب خال ينظر بعضنا لبعض".

يقول توماس أرنولد: تعد الفترة التي قضاها محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الدار


(١) المستدرك على الصحيحين - للحاكم، ط (الأولى، عام: ١٤١١هـ، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت) ٣/ ٥٧٤
(٢) انظر: الجواب الصحيح ٦/ ٣١٢