للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام في دار الأرقم؛ فدخل وأسلم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، وكان يختلف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – سرا، فبصر به عثمان بن طلحة يصلي فأخبر به قومه، فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا إلى أن خرج إلى أرض الحبشة في أول من هاجر إليها (١)».

* عمار بن ياسر: قال ابن حجر: "وكان عمار من السابقين الأولين" (٢).

ومما يشير إلى ذلك قوله: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر (٣)».

* صهيب - رضي الله عنه -: ذكر سعد أن أباه كان عاملا لكسرى، فسبت الروم صهيبا لما غزت أهل فارس فابتاعه منهم عبد الله بن جدعان، وقيل: بل هرب من الروم إلى مكة، فحالف ابن جدعان (٤).

ودعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لهما تتضح من خلال ما ساقه ابن سعد بإسناده «أن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال: لقيت صهيب بن سنان - رضي الله عنه - على باب دار الأرقم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، فقلت: ما تريد؟ فقال لي: ما تريد أنت؟ فقلت: أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه. قال: وأنا أريد ذلك. قال:


(١) انظر: الاستيعاب ١/ ٤٦٤
(٢) فتح الباري ٧/ ٩١.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب: إسلام أبي بكر الصديق، رقم الحديث: ٣٥٦٨، قال الذهبي: ولم يذكر عليا لأنه كان صغيرا ابن عشر سنين.
(٤) فتح الباري ٤/ ٤١٢.